كلمة الافتتاحية لرئيس الجمعية العراقية للمحاسبين القانونيين في المؤتمر العلمي الاول

2017-12-29

كلمة الافتتاحية لرئيس الجمعية العراقية للمحاسبين القانونيين

الاستاذ المحاسب القانوني عادل محمد الحسون في المؤتمر العلمي الاول

الذي اقيم في فندق كراند عشتار للفترة من 29 - 2017/11/30 

السيدات والسادة الافاضل المشاركين في المؤتمر اهلاً بكم شاكرين لكم مشاركتكم الكريمة ومقدرين اهتمامكم بأهمية البحوث العلمية التي سيتناولها المؤتمر في المرحلة الراهنة التي يمر بها عراقنا العزيز .  مشاركة للمبادرة الهامة التي اقدم عليها البنك المركزي بالزام المصارف التجارية العاملة في العراق باعتماد المعايير الدولية لأعداد التقارير المالية (IFRS) في اصدار بياناتها المالية لعام 2016 ... اعدت عدة حلقات دراسية ودورات تدريبية ومساهمات في هذا  المجال من للبنك المركزي ومجلس مهنة مراقبة وتدقيق الحسابات والجمعية العراقية للمحاسبين القانونيين وعدد من المؤسسات التعليمية بهذا الصدد ... ومن المؤسف ان ووجهت هذه المبادرة بتحفظات تركزت بشكل اساس على عدم توافر الامكانات الفنية للتطبيق الشامل للمعايير المحاسبية الدولية والمعايير الدولية للابلاغ المالي . ان التأخر باعتماد هذه المعايير طيلة هذه الفترة وضع العراق في موقع متأخر في قائمة دول العالم التي اعتمدت هذه المعايير منذ سنوات عديدة مضت.  ان من المهم الاشارة هنا ... ان اعتماد المعايير الدولية ليس لمجرد التوائم مع التطبيقات الدولية بهذا الصدد ... وانما لأهميتها القصوى في رفع مستوى مصداقية البيانات المالية للمؤسسات الاقتصادية ورفع مستوى الشفافية في الافصاح وبما يساعد وبشكل فاعل بسلامة القرارات الادارية والرقابية ويعزز امكانات رصد مسارات الفساد ويؤمن بيئة السليمة للاستثمار واضافة الى توحيد لغة القياس المحاسبي والافصاح المالي دولياً مما يؤمن وضوح الرؤيا لاتخاذ القرارات الاستثمارية. ختام كلمتي يجب مواصلة مسيرة التطبيق الشامل للمعايير المحاسبية الدولية والمعايير الدولية للإبلاغ المالي بكل عزيمة واصرار ... وان لانضع تقصيرنا في اعداد كوادرنا المحاسبية والرقابية بالمستويات المطلوبة والضعف في اعتماد نظم المعلومات المتطورة ... ركيزة وغطاء لتبرير عدم التطبيق طيلة ما مضى من سنوات وباعتقادنا ان بحوث المؤتمر التي ستستمعون اليها ستزيل جانباً من الضبابية في الرؤى التي تعتري المجتمع المحاسبي والرقابي . علينا المضي في التطبيق وتأمين مستلزمات نجاحه وتوسيع قاعدته ومواجهة معوقاته ومعالجتها في كافة مؤسساتنا التعليمية والاقتصادية والرقابية. وهنا.

استشهد بقول المتنبي

وتعظم في عين الصغير صغارها      وتصغر في عين العظيم العظائم وكلكم كبار

... وفق الله الجميع لما فيه الخير لعراقنا العزيز.